فوائد الطب الوظيفي
يوليو 05, 2024الطب الوظيفي هو نهج قائم على أنظمة البيولوجيا يهدف إلى تحديد ومعالجة الأسباب الجذرية للمرض، فعلى عكس الطرق التقليدية التي تركز على الأعراض، يعتبر الطب الوظيفي كل عرض جزءًا من صورة أشمل عن صحتك.
ومن المعترف به الآن أن الأمراض المزمنة غالباً ما تنبع من عوامل قابلة للتعديل مثل النظام الغذائي، ونمط الحياة، والتأثيرات البيئية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تغيرات جينية تزيد من حدة المرض. يسعى الطب الوظيفي إلى حل الأمراض ويهدف إلى الوقاية منها عن طريق تقليل عوامل الخطر المعروفة. كما يقدم العديد من المزايا الأخرى، مثل:
1. تسريع الشفاء
يمكن للطب الوظيفي تسريع عملية الشفاء للعديد من الحالات الصحية المزمنة، بما في ذلك:
- أمراض المناعة الذاتية
- الأمراض العصبية
- الاختلالات الهرمونية
- مشاكل القلب والأوعية الدموية
- الاضطرابات الهضمية
- الأمراض الجلدية
كما أنه فعال في الحالات الحادة، كالالتهابات الفيروسية مثل كوفيد-19.
الطب الوظيفي لتشخيص الأمراض المزمنة
تظل بعض المخاوف الصحية دون تشخيص على الرغم من استخدام الأساليب التشخيصية التقليدية للكشف عنها. إلا أن للطب الوظيفي، بفهمه العميق لبيولوجيا الإنسان وعلم وظائف الأعضاء، القدرة على معالجة هذه المخاوف من خلال تحديد الأسباب الجذرية المحتملة من خلال الأدوات السريرية مثل الاختبارات الوظيفية. وتشمل الأمراض المزمنة والتحديات الصحية التي يمكن الاستفادة من الطب الوظيفي فيها ما يلي:
- القلق والأرق
- الربو والحساسية
- اضطرابات الدماغ والمزاج
- مشكلات صحة المرأة والطفل
- التعب المزمن / الألم
- المناعة الضعيفة
- مرض السكري وارتفاع ضغط الدم
- مرض غريفز (Graves’ Disease)
- التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو
- العقم
- اختلال الأيض
- البدانة
- الالتهابات المتكررة
- اضطرابات الغدة الدرقية
- الإصابات الفيروسية
استخدام الطب الوظيفي لعلاج الأعراض
يساعد الطب الوظيفي الأشخاص الذين يعانون من الأعراض التي لا تبدو ذات صلة ولا تتناسب تمامًا مع فئة أو حالة معينة الاستفادة من النهج الشامل للطب الوظيفي. على سبيل المثال، يمكن لشخص يعاني من أعراض مثل الانتفاخ والإسهال ومشاكل الغدة الدرقية ومشاكل المناعة الذاتية.
توفر هذه الطريقة كشفاً شاملاً للصحة، وغالبًا ما تكشف عن الأسباب المترابطة لأعراض تبدو متباينة.
2. تقنية غير جراحية
يلتزم ممارسوا الطب الوظيفي، بما في ذلك الأطباء والمعالجون الطبيعيون وأخصائيو تقويم العمود الفقري والممرضات، بمجموعة من المبادئ الأساسية المصممة لتسهيل تعافي صحة المريض باستخدام تقنيات طفيفة التوغل. إنهم يتبعون نهجًا شبيهًا بالمباحث للكشف عن الأسباب الجذرية للأعراض ومعالجتها، ويستبعدون المشكلات المحتملة بشكل منهجي.
تتضمن هذه العملية إنشاء جدول زمني مفصل للتاريخ الطبي للمريض وصحته العامة، وتحديد الأسباب الجذرية المحتملة والعوامل المساهمة. يتطلب هذا البحث الشامل والمستمر معرفة واسعة وفضولًا عميقًا، مما يسمح للممارسين بوضع خطط علاجية شخصية وغير جراحية تقلل من الحاجة إلى التدخلات العدوانية.
3. يلغي الحاجة إلى الجراحة
يهدف الطب الوظيفي إلى معالجة الأسباب الجذرية للمرض، مع التركيز على تحسين الصحة على المدى الطويل وإلغاء الحاجة إلى الجراحة. ويقوم المعالجون بالتحقيق في الأعراض والأمراض السابقة (عوامل الخطر)، والمحفزات (الحوادث التي من المحتمل أن تسبب عدم التوازن أو المرض)، والعوامل المساهمة في المرض وتطور الحالة.
من خلال معالجة هذه العوامل الأساسية، يمكن لممارسي الطب الوظيفي في كثير من الأحيان حل المشكلات الصحية دون اللجوء إلى التدخلات الجراحية، وتعزيز الشفاء الطبيعي والعافية على المدى الطويل.
4. تعزيز المناعة الشاملة
تستعمل عيادات طول العمر الطب الوظيفي على تقوية جهاز المناعة من خلال معالجة الاختلالات الأساسية وتحسين الصحة العامة. ومن خلال التركيز على الأسباب الجذرية، فإنها تساعد الجسم على مقاومة العدوى والتحديات الصحية الأخرى بشكل أفضل.
يمكن أن يفيد الطب الوظيفي الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة والذين يرغبون في الوقاية من الأمراض أو إطالة عمرهم أو تحسين صحتهم الحالية، مثل الرياضيين وعشاق الصحة.
5. إبطاء الشيخوخة الخلوية
من أهم فوائد الطب الوظيفي أنه يستهدف الخلايا، عاكساً تأثير الشيخوخة عليها؛ ويتضمن مبدأ العلاج هذا تحسين التغذية، وتقليل الإجهاد التأكسدي، ودعم آليات الإصلاح الخلوي، مما يمنحك خلايا أكثر صحة وشبابًا.
6. تعزيز الحيوية والطاقة والنشاط
من خلال معالجة الأسباب الجذرية للقضايا الصحية وتحسين الصحة العامة، يساعد الطب الوظيفي الأفراد على أن يعيشوا حياة مليئة بالحيوية والطاقة المتجددة؛ ويضمن هذا النهج الشامل مراعاة جميع جوانب الصحة، ليمنحك حياة أكثر توازناً ونشاطاً.
7. دعم الصحة والعافية بشكل طبيعي
يعزز الطب الوظيفي تكامل الصحة والعافية الطبيعية من خلال معالجة النظام الغذائي ونمط الحياة والعوامل البيئية. ويضمن هذا النهج الشامل تحسين جميع جوانب الصحة.
الفرق بين الطب الطبيعي والطب الوظيفي
في بعض البلدان، يمكن أن يكون المعالج الطبيعي طبيبًا، لكن في بلدان أخرى، لا يكون المعالجون الطبيعيون أطباء عادةً. وتختلف مستويات أهليتهم من درجة البكالوريوس في العلوم وحتى الدبلومات. ومع ذلك، يتم تدريب بعض المعالجين الطبيعيين في الطب الوظيفي. والفرق الرئيسي هو أنه في حين أن كل من الطب الوظيفي والطب الطبيعي يعالجان الجسم بأكمله، فإن المعالجين الطبيعيين ليسوا أطباء ولا يمكنهم تشخيص الأمراض أو وصف الأدوية. اعرف المزيد عن العلاج بالطب الطبيعي في دبي.
كلمة أخيرة
يقدم الطب الوظيفي في دبي، الإمارات العربية المتحدة، نهجًا شاملاً وشخصيًا للصحة يعالج الأسباب الجذرية للأمراض، ويؤكد على أهمية الوقاية، ويعزز الرفاهية العامة. وهذا يجعله خيارًا لا يقدر بثمن لأولئك الذين يبحثون عن الصحة والحيوية على المدى الطويل.